8) السلام عليكم ورحمة الله وبركاااااتة 8)
ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية
إن بلادنا حرمت لفترة طويلة جداً من التعليم الذي هو أساس
الكفاءة الإدارية والفنية .. ومن هنا تنشأ الحقيقة بأن تعليم شعبنا وتدريبه يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن .
9 أغسطس 1970 م
قابوس بن سعيد
سلطان عمان
دور العلم في عمـان
من عـام 1871 إلى عام 1970 للميلاد
البداية كانت بسيطة ، متواضعة ، شاقه ، صعبة ، ومقتصرة على الذكور، لكن مثمرة ، أوجدت رجال العلم الذين أشعلوا بعلمهم النور، إنها البداية لمسيرة النجاح والنقلة الكبيرة في نشر التعليم في ربوع عمان على مر الأعوام ، البداية التي لا نملك سوى أن نقف احتراما لها ، لأجدادنا الذين عرفوا منذ القدم أهمية العلم ، هذه البداية الصعبة ،المتواضعة ،نضعها بكل حقائقها بين أيدي أبناء الوطن ، فمنها وبها يزداد فينا الشعور بالتقدير لكل الفرص التي وضعها صاحب الجلالة بين أيدينا ،ولتلك البداية الصعبة ، ولأنه كانت مقتصرا على فئات معينه ،قال صاحب الجلالة : (إن تعليم الشعب وتدريبه يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن) ،بعد أعوام من هذه الكلمات نستطيع أن نقف بفخر ونرى ما أنجزته النهضة في مجال التعليم ..ولكن لنعرف قيمة ذلك ولنفتح معا الصفحات من البداية ..
في هذا التحقيق سوف نقدم سطورا تحكي بداية التعليم في عمان منذ عام 1871 إلى عام 1970 كحلقة أولى ،نتبعها بحلقة أخرى تواصل سرد حكاية العلم من عام 1970 إلى يومنا هذا ،ثم نطرح المدرسة السعيدية كنموذج لبداية تبعث على الفخر ...
تتجول معكم في مسيرة العلم : عبير العموري .
(نبذه عن نظام التعليم المتبع قبل عام 1970)
لم يكن التعليم النظامي منتشرا قبل السبعينات في أرض عمان، لذلك كان السائد في تعليم الأطفال ، هو تعليمهم من قبل معلمي ومعلمات القرآن الكريم ، حيث كانوا يتعلمون تحت الأشجار وفي المجالس العامة التي تعرف بالسبلة أو في المساجد
أوبيوت المعلمين والمعلمات أنفسهم .
وكانت الدراسة تعقد طيلة أيام الأسبوع ما عدا يومي الخميس والجمعة ، وتبدأ حلقة الدراسة من الصباح وتستمر حتى العصر ، ولكن تتخللها استراحتان ، وكل حلقة تضم ما بين (عشرين ) إلى (خمسين ) متعلما ، معظمهم من صغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والرابعة عشر ، وكان المتعلم الذي ينهي تلاوة القرآن يعرف بـ ( خاتم القرآن ).
وبعد أن ينهي الدارس ختم القرآن الكريم يلتحق بحلقات التعليم التي ارتبط وجودها بوجود العلماء المؤهلين والأكفاء ، خاصة في ولايتي نزوى والرستاق والمضيبي ، حيث تعد هذه الولايات مركزا لتجمع العلماء ، كما كانت حلقات العلم تعقد في كل من بهلاء وسناو والمضيبي والغافات والحمراء ، وكان الدارسون يمنحون منحاً متواضعة ولم تكن هناك معايير واضحة لتقييم التعليم ، غير أن جودة حفظ القرآن الكريم هي المعيار الوحيد لتفوق الدارس
وشكرااا
ألف باء التعليم في عمان والحكاية من البداية
إن بلادنا حرمت لفترة طويلة جداً من التعليم الذي هو أساس
الكفاءة الإدارية والفنية .. ومن هنا تنشأ الحقيقة بأن تعليم شعبنا وتدريبه يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن .
9 أغسطس 1970 م
قابوس بن سعيد
سلطان عمان
دور العلم في عمـان
من عـام 1871 إلى عام 1970 للميلاد
البداية كانت بسيطة ، متواضعة ، شاقه ، صعبة ، ومقتصرة على الذكور، لكن مثمرة ، أوجدت رجال العلم الذين أشعلوا بعلمهم النور، إنها البداية لمسيرة النجاح والنقلة الكبيرة في نشر التعليم في ربوع عمان على مر الأعوام ، البداية التي لا نملك سوى أن نقف احتراما لها ، لأجدادنا الذين عرفوا منذ القدم أهمية العلم ، هذه البداية الصعبة ،المتواضعة ،نضعها بكل حقائقها بين أيدي أبناء الوطن ، فمنها وبها يزداد فينا الشعور بالتقدير لكل الفرص التي وضعها صاحب الجلالة بين أيدينا ،ولتلك البداية الصعبة ، ولأنه كانت مقتصرا على فئات معينه ،قال صاحب الجلالة : (إن تعليم الشعب وتدريبه يجب أن يبدأ بأسرع وقت ممكن) ،بعد أعوام من هذه الكلمات نستطيع أن نقف بفخر ونرى ما أنجزته النهضة في مجال التعليم ..ولكن لنعرف قيمة ذلك ولنفتح معا الصفحات من البداية ..
في هذا التحقيق سوف نقدم سطورا تحكي بداية التعليم في عمان منذ عام 1871 إلى عام 1970 كحلقة أولى ،نتبعها بحلقة أخرى تواصل سرد حكاية العلم من عام 1970 إلى يومنا هذا ،ثم نطرح المدرسة السعيدية كنموذج لبداية تبعث على الفخر ...
تتجول معكم في مسيرة العلم : عبير العموري .
(نبذه عن نظام التعليم المتبع قبل عام 1970)
لم يكن التعليم النظامي منتشرا قبل السبعينات في أرض عمان، لذلك كان السائد في تعليم الأطفال ، هو تعليمهم من قبل معلمي ومعلمات القرآن الكريم ، حيث كانوا يتعلمون تحت الأشجار وفي المجالس العامة التي تعرف بالسبلة أو في المساجد
أوبيوت المعلمين والمعلمات أنفسهم .
وكانت الدراسة تعقد طيلة أيام الأسبوع ما عدا يومي الخميس والجمعة ، وتبدأ حلقة الدراسة من الصباح وتستمر حتى العصر ، ولكن تتخللها استراحتان ، وكل حلقة تضم ما بين (عشرين ) إلى (خمسين ) متعلما ، معظمهم من صغار السن الذين تتراوح أعمارهم ما بين السادسة والرابعة عشر ، وكان المتعلم الذي ينهي تلاوة القرآن يعرف بـ ( خاتم القرآن ).
وبعد أن ينهي الدارس ختم القرآن الكريم يلتحق بحلقات التعليم التي ارتبط وجودها بوجود العلماء المؤهلين والأكفاء ، خاصة في ولايتي نزوى والرستاق والمضيبي ، حيث تعد هذه الولايات مركزا لتجمع العلماء ، كما كانت حلقات العلم تعقد في كل من بهلاء وسناو والمضيبي والغافات والحمراء ، وكان الدارسون يمنحون منحاً متواضعة ولم تكن هناك معايير واضحة لتقييم التعليم ، غير أن جودة حفظ القرآن الكريم هي المعيار الوحيد لتفوق الدارس
وشكرااا