كان هناك رجل تاجر ممن فتح الله عليهم رزقه فانهمك في تجارته ونسي من حوله من
اهل واصدقاء ولم يذق طعم للراحة في النهار بيع وشراء وفي الليل تصفية المباع
وحساب الارباح فاذا عاد من دكانه بعد اذان المغرب الى بيته عاد وهو محمل بالدفاتر0
فاذا جلس بعد المغرب راح يقلب باوراق الدفاتر من صادر ووارد هذا دابه يوميا واذا
اوى الى فراشه ادار ظهره عن زوجته وكانه اعزب وكانت زوجاته الثلاث متضايقات من
تصرفه هذا معهن ومع اولاده 0 فلايجلس معهن ولامع اولاده يمرض المريض ويشفى فلا
يسال عنه ؛ وفي احد الليالي وبينما هو منهمك في تقليب الدفاتر طلب من زوجته بعدما ناداها
بصوت عال ؛فحضرت الزوجة التي لها اليوم معه لخدمته 0 وكان هذا اليوم للزوجة الصغرى
فطلب منها احضار كاس ماءليشرب فذهبت مسرعة وفرحة لعله يتفرغ لها ويكلمها وتكلمه
ويشعر بالعاطفة الزوجية نحوها 0
احضرت الزوجة الماء ووقفت ساعة والماء بيدها وهو يحسب حساباته يجمع ويطرح مرة بالورقة
ومرة بالقلم ومرة يحسب باصابعه ويتمتم بكلمات فلان عنده وفلان عنده وفلان سدد ماعنده والزوجة
المسكينة تراقبه والماء مرفوعا بيدها 0 فجاة رفع راسه فناولته الماء فاخذه وهو يؤنبها عن تاخرها
باحضار الماء 0 فقالت له:لقد احضرت الماء حال طلبك ومكثت طويلا واقفة فوق راسك فلم ترفع
راسك 0 فقال لها :مالذي يثبت كلامك ؟قالت :عندما كنت ممسكا بالورقة الحمراء وتحسب مافيها
؛عندها علم صدقها وحرصها على راحته ؛قال لها : صدقت ؛فاطلبي مني ماتريدين ؛
فقالت :اريدك ان تقسم بالله العظيم ان تحقق طلبي ؛ فاقسم لها بذلك وانه لن يتردد في مرادها 0
قالت :بما انك اقسمت فلن اطلب منك مالا الذي اشغلك في حياتك حتى لااشقى مثلك ؛ولكن
اطلب منك ان تطلقني لاتزوج رجلا فقيرا ؛اعيش معه ؛احس به ؛ ويحس بي ونعيش في سعادة
وهناء وراحة بال ؛ زوج فقير وسعادة؛ احسن من غنى وتعاسة 0
وراحت تردد عليه قول الشاعرة مويضي الجدعية :
شفي بمندس وسط الجماعة 000 يرعى غنهم والبعارين 00
والى ضربته في ذراعه 000 ماهوب قاليني ولا الناس دارين000
والى نزرته صار قلبه رعاعه 00 ويقول ياهاف الحشا ويش تبين 00
حاول زوجها ثنيها عن ذلك ولكن دون جدوى ؛ فما عليه الاان يفي بقسمه
وينفذه فعوضها الله زوجا مستور الحال وعاشت معه كما تمنت 00 وهي 00 السعادة0
اهل واصدقاء ولم يذق طعم للراحة في النهار بيع وشراء وفي الليل تصفية المباع
وحساب الارباح فاذا عاد من دكانه بعد اذان المغرب الى بيته عاد وهو محمل بالدفاتر0
فاذا جلس بعد المغرب راح يقلب باوراق الدفاتر من صادر ووارد هذا دابه يوميا واذا
اوى الى فراشه ادار ظهره عن زوجته وكانه اعزب وكانت زوجاته الثلاث متضايقات من
تصرفه هذا معهن ومع اولاده 0 فلايجلس معهن ولامع اولاده يمرض المريض ويشفى فلا
يسال عنه ؛ وفي احد الليالي وبينما هو منهمك في تقليب الدفاتر طلب من زوجته بعدما ناداها
بصوت عال ؛فحضرت الزوجة التي لها اليوم معه لخدمته 0 وكان هذا اليوم للزوجة الصغرى
فطلب منها احضار كاس ماءليشرب فذهبت مسرعة وفرحة لعله يتفرغ لها ويكلمها وتكلمه
ويشعر بالعاطفة الزوجية نحوها 0
احضرت الزوجة الماء ووقفت ساعة والماء بيدها وهو يحسب حساباته يجمع ويطرح مرة بالورقة
ومرة بالقلم ومرة يحسب باصابعه ويتمتم بكلمات فلان عنده وفلان عنده وفلان سدد ماعنده والزوجة
المسكينة تراقبه والماء مرفوعا بيدها 0 فجاة رفع راسه فناولته الماء فاخذه وهو يؤنبها عن تاخرها
باحضار الماء 0 فقالت له:لقد احضرت الماء حال طلبك ومكثت طويلا واقفة فوق راسك فلم ترفع
راسك 0 فقال لها :مالذي يثبت كلامك ؟قالت :عندما كنت ممسكا بالورقة الحمراء وتحسب مافيها
؛عندها علم صدقها وحرصها على راحته ؛قال لها : صدقت ؛فاطلبي مني ماتريدين ؛
فقالت :اريدك ان تقسم بالله العظيم ان تحقق طلبي ؛ فاقسم لها بذلك وانه لن يتردد في مرادها 0
قالت :بما انك اقسمت فلن اطلب منك مالا الذي اشغلك في حياتك حتى لااشقى مثلك ؛ولكن
اطلب منك ان تطلقني لاتزوج رجلا فقيرا ؛اعيش معه ؛احس به ؛ ويحس بي ونعيش في سعادة
وهناء وراحة بال ؛ زوج فقير وسعادة؛ احسن من غنى وتعاسة 0
وراحت تردد عليه قول الشاعرة مويضي الجدعية :
شفي بمندس وسط الجماعة 000 يرعى غنهم والبعارين 00
والى ضربته في ذراعه 000 ماهوب قاليني ولا الناس دارين000
والى نزرته صار قلبه رعاعه 00 ويقول ياهاف الحشا ويش تبين 00
حاول زوجها ثنيها عن ذلك ولكن دون جدوى ؛ فما عليه الاان يفي بقسمه
وينفذه فعوضها الله زوجا مستور الحال وعاشت معه كما تمنت 00 وهي 00 السعادة0